6. فوائد من كتاب حتى تكون أسعد الناس
6. فوائد من كتاب حتى تكون أسعد الناس
حتى تكون أسعد الناس: أبونا آدم أكل من الشجرة وعصى ربه فأهبطه إلى الجنة، فظاهر المسألة أن آدم ترك الأحسن والأصوب ووقع عليه المكروه، ولكن عاقبة أمره خير عظيم وفضل جسيم، فإن الله تاب عليه وهداه واجتباه وجعله نبياً وأخرج من صلبه رسلاً وأنبياء وعلماء وشهداء وأولياء ومجاهدين وعابدين ومنفقين، فسبحان الله كم بين قوله(اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)(البقرة: من الآية35)، وبين قوله(ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى)(طـه:122) فإن حالة الأول سكن وأكل وشرب وهذا حال عامة الناس الذين لا هم لهم ولا طموحات، وأما حاله بعد الاجتباء والاصطفاء والنبوة والهداية فحال عظيمة ومنزلة كريمة وشرف باذخ.