فائدة
فائدة
من كتاب لا تحزن
أحسن إلى الناس فإن الإحسان على الناس طريق واسعة من طرق السعادة. وفي حديث صحيح: (إن الله يقول لعبده وهو يحاسبه يوم القيامة: يا ابن آدم، جعت ولم تطعمني. قال: كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمت أن عبدي فلان ابن فلان جاع فما أطعمته، أما إنك لو أطعمته وجدت ذلك عندي. يا ابن آدم، ظمئت فلم تسقني. قال: كيف أسقيك وأنت رب العالمين! قال: أما علمت أن عبدي فلان ابن فلان ظمئ فما أسقيته، أما إنك لو أسقيته وجدت ذلك عندي. يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني. قال: كيف أعودك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمت أن عبدي فلان ابن فلان مرض فما عدته، أما إنك لو عدته وجدتني عنده؟!). هنا لفتة وهي وجدتني عنده، ولم يقل كالسابقتين: وجدته عندي ؛ لأن الله عند المنكسرة قلوبهم، كالمريض. وفي الحديث: (في كل كبد رطبة أجر). واعلم أن أدخل امرأة بغيا من بني إسرائيل الجنة، لأنها سقت كلبا على ظمأ. فكيف بمن أطعم وسقى، ورفع الضائقة وكشف الكربة؟!