10. فوائد من كتاب أدب الدنيا والدين للماوردي
10. فوائد من كتاب أدب الدنيا والدين للماوردي
قال بشر بن المعتمر، في وصيته في البلاغة: إذا لم تجد اللفظة واقعة موقعها، ولا صائرة إلى مستقرها، ولا حالة في مركزها، بل وجدتها قلقة في مكانها، نافرة عن موضعها، فلا تكرهها على القرار في غير موضعها، فإنك إن لم تتعاط قريض الشعر الموزون، ولم تتكلف اختيار الكلام المنثور، لم يعبك بترك ذلك أحد. وإذا أنت تكلفتهما ولم تكن حاذقا فيهما عابك من أنت أقل عيبا منه، وأزرى عليك من أنت فوقه. وأما المناسبة فهي أن يكون المعنى يليق ببعض الالفاظ إما لعرف مستعمل، أو لاتفاق مستحسن، حتى إذا ذكرت تلك المعاني بعد تلك الالفاظ كانت نافرة عنها، وإن كانت أفصح وأوضح لاعتياد ما سواها.