فائدة
فائدة
من كتاب لا تحزن
أراد الله لهذه الدنيا أن تكون جامعة للضدين ، والنوعين ، والفريقين ، والرأيين خير وشر ، صلاح وفساد ، سرور وحزن ، ثم يصفو الخير كله ، والصلاح والسرور في الجنة ، ويجمع الشر كله والفساد والحزن في النار . في الحديث : (( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم ومتعلم )) فعش واقعك ولا تسرح من الخيال ، وحلق في عالم المثاليات ، اقبل دنياك كما هي ، وطوع نفسك لمعايشتها ومواطنتها ، فسوف لا يصفو لك فيها صاحب ، ولا يكمل لك فيها أمر ، لأن الصفو والكمال والتمام ليس من شأنها ولا من صفاتها .