فائدة
فائدة
الخلاصة البهية فى ترتيب أحداث السيرة النبوية للشيخ وحيد عبدالسلام
42 - وفي هذه السنة: قدم وفد سعد هذيم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُصَلِّى على جِنازة فى المسجد، فقُاموا فى ناحيةً، ولم يدخلوا مع الناس فى صلاتهم حتى يلاقوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ويبايعَوه، يقول أحدهم: ثم انصرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إلينا، فدعا بنا، فقال: (مَنْ أَنْتُم)؟ فقلنا: من بنى سعد هُذَيْم، فقال: (أمسلِمُون أَنْتُم)؟ قلنا: نعم. قال: (فَهَلاَّ صَلَّيتُم عَلى أَخِيكُم)؟ قلنا: يا رسول الله؛ ظننا أنَّ ذلك لا يجوز لنا حتى نُبايعَك، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (أَيْنَمَا أَسْلَمْتُم فَأَنْتُم مُسْلِمُون)، قالوا: فأسلمنا وبايعنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، ثم انصرفنا إلى رحالنا قد خلفنا عليها أصغرَنا، فبعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فى طلبنا، فَأُتِىَ بنا إليه، فتقدَّم صاحبُنا إليه، فبايعه على الإسلام، فقُلنا: يا رسولَ الله؛ إنه أصغرُنا وإنه خـادِمُنا، فقال: (أصْغَرُ القَوْم خَادِمُهُم، بَارَكَ اللهُ عَلَيْهِ)، قال: فكان واللهِ خيرَنا، وأقرأَنا للقرآن لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له، ثم أمَّره رسولُ الله صلى الله عليه وسلم علينا، فكان يَؤُمُّنا