من أقوال الشيخ محمد حسين يعقوب
من أقوال الشيخ محمد حسين يعقوب
أيها الاخوة فى الله، أحبتى فى الله، تأملوا معى هذه القصة: خرج رجل من الصوفية الى الخلاء يعبد الله، فوجد فى الصحراء على الارض غرابا أعمى مكسور الجناح، فوقف يتأمل: سبحان الله ! غراب أعمى مكسور الجناح وفى صحراء ! من أين يأكل ويشرب وكيف يعيش؟! فبينما هو ينظر إذ جاء غراب اّخر فوقف ففتح الغراب الاعمى فمه، فأطعمه الغراب الاخر فى فمه وسقاه حتى شبع تعجب الرجل وقال: سبحان الله !.. والله لقد أرانى الله اّية.. أبعد هذا أسعى من أجل الرزق.. وأوى الى كهف فأقام فيه، فسمع به عالم فسأل عن مكانه، فقالوا: أوى الى كهف يتعبد، فمضى اليه وقال له: ما الذى حملك على ما صنعت؟ فحكى له قصة الغراب، فقال له: سبحان الله ! ولم رضيت أن تكون الاعمى؟!!. لماذا ترضى أن تكون الاعمى؟!، لم لا تكون أنت المبصر وتطعم العمى؟!، لم ترضى الدنية؟! لم تؤثر النوم والكسل؟!.. هذا هو الواقه الاّن فى الامة، فشبابها اليوم يفضلون العمى، يريدون ان يناموا وغيرهم يعملوا لهم ينتظرون من يحمل عنهم همومهم، ويحلوا لهم مشاكلهم.