فوائد من كتاب العقوبات
كان لعمر بن عبد العزيز أخوان في الله عبدان : أحدهما زياد ، والآخر سالم . فدخل عليه زياد وعنده امرأته فاطمة بنت عبد الملك ، فأرادت أن تقوم ، فقال : إنما هو زياد عمك ، ثم نظر إليه فقال : زياد في دراعة من صوف ، لم يل من أمر المسلمين شيئا ، ثم ألقى ثوبه على وجهه فبكى ، فقال لامرأته : ما هذا ؟ قالت : هذا عمله منذ استخلف ، قال : ودخل عليه سالم فقال : يا سالم ، إني أخاف أن أكون قد هلكت ، قال : إن تكن تخاف فلا تأس ، ولتكن عبدا خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته ، وأباحه الجنة ، عصى الله معصية واحدة فأخرجه بها من الجنة .