فوائد من كتاب ذم الدنيا 2
فوائد من كتاب ذم الدنيا 2
كان ملك من الملوك لا يأخذ أحدا من أهل الإيمان إلا بصلبه فأتى رجل من أهل الإيمان بالله فأمر بصلبه فقيل له أوص قال : بأي شيء أوصي أدخلت في الدنيا ولم أستأمنها وعشت فيها جاهلا وأخرجت وأنا كاره قال : وكانوا في ذلك الزمان لا يخرج أحد إلا معه كيس مدور مما تتخذه الفرس فيه ذهب أو فضة فلما قتل ابتدروا ذلك الكيس وهم يرون أن فيه ذهبا أو فضة فأصابوا كتابا فيه ثلاث كلمات : إذا كان القدر حقا فالحرص باطل وإذا كان الغدر في الناس طباعا فالثقة بكل أحد عجز وإذا كان الموت بكل أحد راصدا فالطمأنينة إلى الدنيا حمق .