فوائد من كتاب ذم الدنيا 2
فوائد من كتاب ذم الدنيا 2
قال بعض الحكماء: يا معشر أبناء الدنيا لكم في الظاهر اسم الغنى ولأهل التقلل نفس هذا المعنى حرمتم التفكه بما حوته أيديكم لفادح التعب وعوضتم منه خوف نزول الفجائع به وارتقاب وصول الآفات إليه خدعتم ومالك المقادير عن حظكم دأبت الدنيا أن تسوغكم حلاوتها وما استدر لكم من ضرعها حتى وكلتم بطلب سواه لتمتعكم مما حصل منها لكم وتصدكم عن التمتع به بأشغالكم بمستأنف تحمدون فيه أنفسكم مما يعز مطلبه عليكم وتبذلون فيه راحتكم فإن وصلتم إليه لحق بالأول من المدخر وأنشأت لكم وطرا في غرة كذلك أنتم وهي ما صحبتموها بالرغبة منكم فيها.