فوائد من كتاب التخويف من النار 3 لابن رجب الحنبلى رحمه الله
فوائد من كتاب التخويف من النار 3 لابن رجب الحنبلى رحمه الله
قال الله تعالى: { عليها تسعة عشر * وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا } قال آدم بن أبي إياس: حدثنا حمادة بن سلمة حدثنا الأزرق بن قيس عن رجل من بني تيم قال: كنا عند أبي العوام فقرأ هذه الآية { عليها تسعة عشر } فقال: ما تقولون؟ تسعة عشر ملكا؟ قلنا: بل تسعة عشر ألفا فقال: و من أين علمت ذلك قال: قلت: لأن الله تعالى يقول: { و ما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا } قال أبو العوام صدقت و بيد كل واحد منهم مرزبة من حديد لها شعبتان فيضرب بها الضرب يهو بها سبعين ألفا بين منكبي كل ملك منهم مسيرة كذا و كذا فعلى قول أبي العوام و من وافقه الفتنة للكفار إنما جاءت من ذكر العدد الموهم للقلة حيث لم يذكر المميز له. روى سعيد بن بشير عن قتادة في قوله: { و ما يعلم جنود ربك إلا هو } أي من كثرتهم.