الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
A
الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
وقال قتادة رحمه الله سمعت يونس بن جبير رحمه الله قال:
شيعنا جندب بن عبد اللَّه رضي الله عنه ؛ فلما بلغنا حصن المكاتب قلنا له : أوصنا ،
قال: أوصيكم بتقوى اللَّه والقرآن ؛ فإنه نور الليل المظلم وهدى النهار ؛ فاعملوا به على ما كان من جهد وفاقة، وإن عرض بلاء : فقدم مالك دون نفسك ، فإن تجاوز البلاء: فقدم مالك ونفسك دون دينك ، فإن المحروب من حرب دينه ، والمسلوب من سلب دينه ، إنه لا غنى بعد النار ، ولا فاقة بعد الجنة ، وإن النار لا يفك أسيرها ، ولا يستغني فقيرها .
حصن المكاتب هو موضعٌ أو مكانٌ تاريخي كان يقع في ضواحي مدينة البصرة بالعراق، وبالتحديد في منطقة تُسمى "الخِريبة" (وهي البصرة القديمة).
و يقع على طريق الخارج من البصرة قاصداً الكوفة أو الحجاز.
وكان مكاناً يجتمع فيه "المكاتبون" (وهم العبيد الذين كاتبوا سادتهم على شراء حريتهم بالمال) أو الذين يعملون في الكتابة والدواوين، وقيل إنه كان مركزاً لتجمعهم أو سوقاً لهم في تلك الفترة .
والحصن يقع في "خريبة البصرة"، وهي منطقة شهدت أحداثاً تاريخية كبرى مثل موقعة الجمل .
2. أهميته في السيرة والأثر:
ارتبط اسم هذا الحصن في كتب الحديث بكونه "نقطة الوداع":
فكان من عادة أهل البصرة (التابعين) أن يخرجوا مع علمائهم وصحابة رسول الله ﷺ إذا أرادوا السفر لتشييعهم ووداعهم .
وهناك يتوقفون للوداع.
وكان التابعون يستغلون الفرصة ويقولون للعالم أو الصحابي : "أوصنا" ، فخرجت أجمل الوصايا النبوية والتربوية عند هذا الحصن .
شيعنا جندب بن عبد اللَّه رضي الله عنه ؛ فلما بلغنا حصن المكاتب قلنا له : أوصنا ،
قال: أوصيكم بتقوى اللَّه والقرآن ؛ فإنه نور الليل المظلم وهدى النهار ؛ فاعملوا به على ما كان من جهد وفاقة، وإن عرض بلاء : فقدم مالك دون نفسك ، فإن تجاوز البلاء: فقدم مالك ونفسك دون دينك ، فإن المحروب من حرب دينه ، والمسلوب من سلب دينه ، إنه لا غنى بعد النار ، ولا فاقة بعد الجنة ، وإن النار لا يفك أسيرها ، ولا يستغني فقيرها .
حصن المكاتب هو موضعٌ أو مكانٌ تاريخي كان يقع في ضواحي مدينة البصرة بالعراق، وبالتحديد في منطقة تُسمى "الخِريبة" (وهي البصرة القديمة).
و يقع على طريق الخارج من البصرة قاصداً الكوفة أو الحجاز.
وكان مكاناً يجتمع فيه "المكاتبون" (وهم العبيد الذين كاتبوا سادتهم على شراء حريتهم بالمال) أو الذين يعملون في الكتابة والدواوين، وقيل إنه كان مركزاً لتجمعهم أو سوقاً لهم في تلك الفترة .
والحصن يقع في "خريبة البصرة"، وهي منطقة شهدت أحداثاً تاريخية كبرى مثل موقعة الجمل .
2. أهميته في السيرة والأثر:
ارتبط اسم هذا الحصن في كتب الحديث بكونه "نقطة الوداع":
فكان من عادة أهل البصرة (التابعين) أن يخرجوا مع علمائهم وصحابة رسول الله ﷺ إذا أرادوا السفر لتشييعهم ووداعهم .
وهناك يتوقفون للوداع.
وكان التابعون يستغلون الفرصة ويقولون للعالم أو الصحابي : "أوصنا" ، فخرجت أجمل الوصايا النبوية والتربوية عند هذا الحصن .

