ثانيًا : الصبر على المعاصي
A
ثانيًا : الصبر على المعاصي
ثانيًا : الصبر على المعاصي
عن عبد اللَّه بن وهب رحمه الله - لا أعلمه إلا ذكره عن أبيه - شك أبو محمد :
إن عابدًا من بني إسرائيل كان في صومعة يتعبد ، فإذا نفر من الغواة قالوا : لو أنا استنزلناه بشيء . فذهبوا إلى امرأة بغي ، فقالوا لها : تعرضي له ، قال : فجاءته في ليلة مظلمة مطيرة ، فقالت : يا عبد اللَّه ! آوني إليك وهو قائم يصلي ، ومصباحه ثاقب ، فلم يلتفت إليها ،
فقالت : يا عبد اللَّه ! الظلمة والغمث ، آوني إليك، قال: فلم تزل به حتى أدخلها إليه، فاضطجعت، وهو قائم يصلي ، فجعلت تتقلب ، وتريه محاسن خلقها ، حتى دعته نفسه إليها، فقال: لا واللَّه ، حتى انظر كيف صبرك على النار . فدنا من المصباح فوضع إصبعا من أصابعه فيه ، حتى احترقت، قال : ثم رجع إلى مصلاه ، فدعته نفسه أيضا ، فعاد إلى المصباح ، فوضع إصبعه أيضا حتى احترقت ، قال : ثم رجع إلى مصلاه ، فدعته نفسه أيضا ، فلم يرعه وهو يعود إلى المصباح حتى احترقت أصابعه ، وهي تنظر إليه ، فصعقت فماتت ، قال: فلما أصبحوا ، غدوا لينظروا ما صنعت ، قال: فإذا هي ميتة ، قال : فقالوا: يا عدو اللَّه، يا مرائي، وقعتَ عليها، ثم قتلتَها. قال : فذهبوا به إلى ملكهم ، وشهدوا عليه ، فأمر بقتله قال : دعوني حتى أصلي ركعتين ، قال : فصلى ثم دعا ؛ فقال: أي رب ، إني أعلم أنك لم تكن لتؤاخذني بما لم أكن أفعل ، ولكن أسألك أن لا أكون عارًا على القراء بعدي ، قال : فرد اللَّه عز وجل عليها نفسها ، فقالت : انظروا إلى يده، ثم عادت ميتة .
والغَمَث : التعب والإجهاد والمشقة .
عن عبد اللَّه بن وهب رحمه الله - لا أعلمه إلا ذكره عن أبيه - شك أبو محمد :
إن عابدًا من بني إسرائيل كان في صومعة يتعبد ، فإذا نفر من الغواة قالوا : لو أنا استنزلناه بشيء . فذهبوا إلى امرأة بغي ، فقالوا لها : تعرضي له ، قال : فجاءته في ليلة مظلمة مطيرة ، فقالت : يا عبد اللَّه ! آوني إليك وهو قائم يصلي ، ومصباحه ثاقب ، فلم يلتفت إليها ،
فقالت : يا عبد اللَّه ! الظلمة والغمث ، آوني إليك، قال: فلم تزل به حتى أدخلها إليه، فاضطجعت، وهو قائم يصلي ، فجعلت تتقلب ، وتريه محاسن خلقها ، حتى دعته نفسه إليها، فقال: لا واللَّه ، حتى انظر كيف صبرك على النار . فدنا من المصباح فوضع إصبعا من أصابعه فيه ، حتى احترقت، قال : ثم رجع إلى مصلاه ، فدعته نفسه أيضا ، فعاد إلى المصباح ، فوضع إصبعه أيضا حتى احترقت ، قال : ثم رجع إلى مصلاه ، فدعته نفسه أيضا ، فلم يرعه وهو يعود إلى المصباح حتى احترقت أصابعه ، وهي تنظر إليه ، فصعقت فماتت ، قال: فلما أصبحوا ، غدوا لينظروا ما صنعت ، قال: فإذا هي ميتة ، قال : فقالوا: يا عدو اللَّه، يا مرائي، وقعتَ عليها، ثم قتلتَها. قال : فذهبوا به إلى ملكهم ، وشهدوا عليه ، فأمر بقتله قال : دعوني حتى أصلي ركعتين ، قال : فصلى ثم دعا ؛ فقال: أي رب ، إني أعلم أنك لم تكن لتؤاخذني بما لم أكن أفعل ، ولكن أسألك أن لا أكون عارًا على القراء بعدي ، قال : فرد اللَّه عز وجل عليها نفسها ، فقالت : انظروا إلى يده، ثم عادت ميتة .
والغَمَث : التعب والإجهاد والمشقة .

