الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
A
الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
كتبَ عمر بن عبد العزيز إلى سالم بن عمر رحمهم الله :
أما بعد ! فإن اللَّه عز وجل ابتلاني بما ابتلاني به من هذا الأمر عن غير مشورة ولا طلب له ، ولكن كان ما قدر اللَّه عز وجل ، فأسأل اللَّه الذي ابتلاني بما ابتلاني أن يعينني عليه ، فإذا جاءك كتابي هذا فابحث إليَّ بكتب عمر بن الخطاب وقضائه وسيرته في أهل الذمة ، فإني متبع أثره وسائر بسيرته إن أعانني اللَّه على ذلك والسلام .
فكتب إليه سالم : جاءني كتابك تذكر أنَّ اللَّه عز وجل ابتلاك بما ابتلاك به من هذا الأمر من غير طلب ولا مشورة كان منك ، ولكن ما كان قدر اللَّه أن يبتليك، فأسأل اللَّه الذي ابتلاك بما ابتلاك به أن يعينك عليه ؛ فإنك لستَ في زمان عمر وليس عندك رجال عمر ، فإنْ نويتَ الحق وأردتَه أعانك اللَّهُ عليه ، وأتاح لك عمالا ، وأتاك بهم مِنْ حيث لا تحتسب ، فإن عون اللَّه على قدر النية، فمن تمت نيته في الخير تم عون اللَّه له، ومن قصرت نيته قصر من العون بقدر ما قصر منه والسلام .
أما بعد ! فإن اللَّه عز وجل ابتلاني بما ابتلاني به من هذا الأمر عن غير مشورة ولا طلب له ، ولكن كان ما قدر اللَّه عز وجل ، فأسأل اللَّه الذي ابتلاني بما ابتلاني أن يعينني عليه ، فإذا جاءك كتابي هذا فابحث إليَّ بكتب عمر بن الخطاب وقضائه وسيرته في أهل الذمة ، فإني متبع أثره وسائر بسيرته إن أعانني اللَّه على ذلك والسلام .
فكتب إليه سالم : جاءني كتابك تذكر أنَّ اللَّه عز وجل ابتلاك بما ابتلاك به من هذا الأمر من غير طلب ولا مشورة كان منك ، ولكن ما كان قدر اللَّه أن يبتليك، فأسأل اللَّه الذي ابتلاك بما ابتلاك به أن يعينك عليه ؛ فإنك لستَ في زمان عمر وليس عندك رجال عمر ، فإنْ نويتَ الحق وأردتَه أعانك اللَّهُ عليه ، وأتاح لك عمالا ، وأتاك بهم مِنْ حيث لا تحتسب ، فإن عون اللَّه على قدر النية، فمن تمت نيته في الخير تم عون اللَّه له، ومن قصرت نيته قصر من العون بقدر ما قصر منه والسلام .

