حكمــــــة
A
حكمــــــة
قال إسحاق بن منصور:
قُلْتُ: يكره للرجلِ أَنْ يقولَ للرجل: فداكَ أبي وأُمِّي ؟
قال : يكره أن يقولَ: جعلني اللَّه تعالى فداك ولا بأس أن يقول: فداك أبي وأمي.
قال إسحاق: كما قال.
فقه الأثر :
قول: «جعلني الله فداك»
الإنسان يدعو الله أن يجعله فداءً لغيره، أي أن يُصيبه الضرر بدل غيره.
وهذا دعاء بغير مشروع، لأن المسلم لا يُدعى عليه بالموت أو البلاء، ولو كان بنية النفع لغيره.
قال ابن القيم في بدائع الفوائد :
"الدعاء بما فيه هلاك النفس أو طلب البلاء لا يجوز، لأن النبي ﷺ نهى عن تمني الموت ".
أما قول: «فداك أبي وأمي»
فليس دعاءً ولا إنشاء، بل هو خبر يقصد به التعظيم والمبالغة في الحب.
وقد وردت هذه العبارة في السنة نفسها:
قال ﷺ لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يوم أحد:
« ارمِ فداك أبي وأمي » (متفق عليه).
فهي من ألفاظ المدح المأذون فيها شرعًا، إذ صدرت من النبي ﷺ نفسه.
أما القول للنبي ﷺ جعلني الله فداك ؛
فالصحابة قالوا بألسنتهم ما يفيد الفداء:
"بأبي أنت وأمي يا رسول الله"،
وقالوا بأفعالهم: "نحري دون نحرك"،
وقاتلوا دونه يوم أحد،
فكانوا أصدق الناس في محبته ﷺ فداءً له بأنفسهم وأموالهم وأولادهم.
قُلْتُ: يكره للرجلِ أَنْ يقولَ للرجل: فداكَ أبي وأُمِّي ؟
قال : يكره أن يقولَ: جعلني اللَّه تعالى فداك ولا بأس أن يقول: فداك أبي وأمي.
قال إسحاق: كما قال.
فقه الأثر :
قول: «جعلني الله فداك»
الإنسان يدعو الله أن يجعله فداءً لغيره، أي أن يُصيبه الضرر بدل غيره.
وهذا دعاء بغير مشروع، لأن المسلم لا يُدعى عليه بالموت أو البلاء، ولو كان بنية النفع لغيره.
قال ابن القيم في بدائع الفوائد :
"الدعاء بما فيه هلاك النفس أو طلب البلاء لا يجوز، لأن النبي ﷺ نهى عن تمني الموت ".
أما قول: «فداك أبي وأمي»
فليس دعاءً ولا إنشاء، بل هو خبر يقصد به التعظيم والمبالغة في الحب.
وقد وردت هذه العبارة في السنة نفسها:
قال ﷺ لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يوم أحد:
« ارمِ فداك أبي وأمي » (متفق عليه).
فهي من ألفاظ المدح المأذون فيها شرعًا، إذ صدرت من النبي ﷺ نفسه.
أما القول للنبي ﷺ جعلني الله فداك ؛
فالصحابة قالوا بألسنتهم ما يفيد الفداء:
"بأبي أنت وأمي يا رسول الله"،
وقالوا بأفعالهم: "نحري دون نحرك"،
وقاتلوا دونه يوم أحد،
فكانوا أصدق الناس في محبته ﷺ فداءً له بأنفسهم وأموالهم وأولادهم.

