من أدب العالم ترك الدعوى لِما لا يحسنه
A
من أدب العالم ترك الدعوى لِما لا يحسنه
من أدب العالم ترك الدعوى لِما لا يحسنه
قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله :
" ومن أدب العالم ترك الدعوى لِما لا يحسنه، وترك الفخر بما يحسنه، إلا أن يضطر إلى ذلك ؛ كما اضطر يوسف عليه السلام حين قال: ﴿ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ ، وذلك أنه لم يكن بحضرته من يعرف حقه، فيُثني عليه بما هو فيه ويعطيه بقسطه، ورأى هو أن ذلك المقعد لا يقعده غيره من أهل وقته، إلا قصَّر عما يجب لله عز وجل من القيام به من حقوقه، فلم يَسَعْهُ إلا السعي في ظهور الحق بما أمكنه، فإذا كان ذلك، فجائز للعالم حينئذٍ الثناء على نفسه، والتنبيه على موضعه، فيكون حينئذٍ تحدث بنعمة ربه عنده على وجه الشكر لها ".
قال أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله :
" ومن أدب العالم ترك الدعوى لِما لا يحسنه، وترك الفخر بما يحسنه، إلا أن يضطر إلى ذلك ؛ كما اضطر يوسف عليه السلام حين قال: ﴿ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ ، وذلك أنه لم يكن بحضرته من يعرف حقه، فيُثني عليه بما هو فيه ويعطيه بقسطه، ورأى هو أن ذلك المقعد لا يقعده غيره من أهل وقته، إلا قصَّر عما يجب لله عز وجل من القيام به من حقوقه، فلم يَسَعْهُ إلا السعي في ظهور الحق بما أمكنه، فإذا كان ذلك، فجائز للعالم حينئذٍ الثناء على نفسه، والتنبيه على موضعه، فيكون حينئذٍ تحدث بنعمة ربه عنده على وجه الشكر لها ".