الرسالة الحادية عشر: أعياد المسلمين وأفراحهم
الرسالة الحادية عشر: أعياد المسلمين وأفراحهم
الإسلام دين البهجة والسرور وهو لا يحرم على العباد إلا ما يضرهم، ولا يشرع لهم إلا ما فيه مصلحة لهم.
وقد شرع لنا رب العزة والجلال عيدان:
أما الأول فهو عيد الفطر بعد أن يتم العباد صيام شهر رمضان.
والثاني يوم الأضحى وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، واليوم العاشر والحادي عشر والثاني عشر تُعرف بأيام التشريق.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل). فاحذر أخي الحاج من المعاصي التي تقع من بعض الناس في أيام الأعياد وأيام التشريق من تبرج النساء، وإبرازهن الزينة للأجانب والاختلاط بين الرجال والنساء، وفي الحديث: (ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء)؛ رواه البخاري ومسلم، واحذر الملاهي والمعازف المحرمة من الأغاني الماجنة والموسيقى والنظر إلى النساء الكاسيات العاريات، ففي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر، والحرير، والخمر، والمعازف)؛ أخرجه البخاري تعليقًا، وأبو داود وغيره متصلاً وهو صحيح.
واحذر الغيبة والنميمة والكذب ففي الحديث: (لا يدخل الجنة قتات)؛ متفق عليه.
واحذر التشبه بالكفار في اللباس والعادات والأعياد فالمسلم له شخصيته المميزة: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143].