نفحات ايمانية
باب الصبر
عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه»
----------------
«الوصب»: المرض. في هذا الحديث: أن الأمراض وغيرها من المؤذيات مطهرة للمؤمن من الذنوب، فينبغي الصبر على ذلك ليحصل له الأجر، والمصاب من حرم الثواب.
تدبــــر - المجموعة الأولى
قال مالك لتلميذه الشافعي أول ما لقيه: " إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا، فلا تطفئه بظلمة المعصية "، وهذا المعنى الذي نبه عليه الإمام مالك مأخوذ من قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا } [الأنفال:29]، يقول ابن القيم: " ومن الفرقان: النور الذي يفرق به العبد بين الحق والباطل، وكلما كان قلبه أقرب إلى الله كان فرقانه أتم، وبالله التوفيق ". [إعلام الموقعين(258/4)]
2. المنتقى النفيس
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه: يا صاحب الذنب لا تأمنن من سوء عاقبته ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته فان قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظم من الذنب الذي عملته وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب إذا ظفرت به وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب إذا عملته.
فوائد من كتاب نزهة الأخيار فى رياض الفوائد والأسرار 1
قالَ السعدِي رَحمه الله فِي تَفسيره: العَبد يَنبغِي لَه أن لا يَتكل علَى نفْسِه طرْفة عَين، بلْ لا يَزال مُستعِينا بربّه، مُتوكلا عَليه، سَائلا له التوْفيق، وَإذا حَصل لَه شَيء مِنَ التّوفيق، فَلينْسبه لمُوليه وَمسديه، وَلا يعجب بِنفسه لِقوْله: " وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِالله عَليْهِ تَوكّلْتُ وَإليهِ أُنِيب " [هود:88]