بابُ ما يَقُولُ إذا غلبَه أمرٌ
روينا في صحيح مسلم عن أبي هُريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأحَبُّ إلى اللَّهِ تَعالى مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ على ما يَنْفَعُكَ، واسْتَعِنْ باللَّهِ ولا تَعْجِزَنَّ (24) وإنْ أصابَكَ شَيْءٌ فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَني فَعَلْتُ كَذَا كانَ كَذَا وَكَذَا، وَ لَكِنْ قُلْ قَدَّرَ اللَّهُ وَما شاء فَعَلَ، فإنَّ " لَوْ " تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطانِ " .
وروينا في سنن أبي داود، عن عوف بن مالك رضي اللّه عنه؛أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم قضى بين رجلين فقال المقضيّ عليه لمّا أدبر: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، فقال النبيّ صلى اللّه عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ تَعالى يَلُومُ على العَجْزِ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بالكَيْسِ فإذَا غَلَبَكَ أمْرٌ فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ " .
، وقال الحافظ: هذا حديث حسن أخرجه أبو داود والنسائي، وفي سنده سيف
قلت: الكَيْس بفتح الكاف وإسكان الياء، ويطلق على معان: منها الرفق، فمعناه واللّه أعلم: عليك بالعمل في رفق بحيث تُطيق الدوام عليه.