باب كراهة عود الإنسان في هبة
باب كراهة عود الإنسان في هبة
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:... «الذي يعود في هبته كالكلب يرجع في قيئه». متفق عليه.
----------------
وفي رواية: «مثل الذي يرجع في صدقته، كمثل الكلب يقيء، ثم يعود في قيئه فيأكله». وفي رواية: «العائد في هبته كالعائد في قيئه». التشبيه بالكلب للاستقذار والتنفير، وهو ظاهر في تحريم الرجوع في الصدقة والهبة. وفي لفظ: «ليس لنا مثل السوء الذي يعود في هبته كالكلب يرجع في قيئه»، وهذا أبلغ في الزجر عن ذلك. قال ابن دقيق العيد: وقع التشديد في التشبيه من وجهين: أحدهما: تشبيه الراجع بالكلب. والثاني: تشبيه المرجوع فيه بالقيء.
باب كراهة عود الإنسان في هبة
تطريز رياض الصالحين
عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: حملت على فرس في سبيل الله فأضاعه الذي كان عنده، فأردت أن أشتريه، وظننت أنه يبيعه برخص، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «لا تشتره ولا تعد في صدقتك وإن أعطاكه بدرهم؛ فإن العائد في صدقته كالعائد في قيئه». متفق عليه.
----------------
قوله: «حملت على فرس في سبيل الله» معناه: تصدقت به على بعض المجاهدين. سمي الشراء عودا في الصدقة؛ لأن العادة جرت بالمسامحة من البائع في مثل ذلك.