باب النهي عن تناجي اثنين دون الثالث
باب النهي عن تناجي اثنين دون الثالث
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {إنما النجوى من الشيطان} [المجادلة (10)]
----------------
قال ابن كثير: أي إنما النجوى، وهي المساررة حيث يتوهم مؤمن بها سوءا {من الشيطان ليحزن الذين آمنوا} [المجادلة (10)]، أي: ليسؤهم. وليس ذلك بضارهم شيئا إلا بإذن الله، ومن أحس من ذلك شيئا فليستعذ بالله، وليتوكل على الله، فإنه لا يضره شيء بإذن الله.
باب النهي عن تناجي اثنين دون الثالث
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا كانوا ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون الثالث». متفق عليه.
----------------
ورواه أبو داود وزاد: قال أبو صالح: قلت لابن عمر: فأربعة؟ قال: لا يضرك. ورواه مالك في (الموطأ): عن عبد الله بن دينار، قال: كنت أنا وابن عمر عند دار خالد بن عقبة التي في السوق، فجاء رجل يريد أن يناجيه، وليس مع ابن عمر أحد غيري، فدعا ابن عمر رجلا آخر حتى كنا أربعة، فقال لي وللرجل الثالث الذي دعا: استأخرا شيئا، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يتناجى اثنان دون واحد».
باب النهي عن تناجي اثنين دون الثالث
تطريز رياض الصالحين
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس، من أجل أن ذلك يحزنه». متفق عليه.
----------------
فيه: النهي عن التناجي، إلا أن يكونوا أربعة فما فوق؛ لأنه يؤذي الواحد ويحزنه.