باب في مسائل من الصوم
باب في مسائل من الصوم
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا نسي أحدكم، فأكل، أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه». متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: دليل على أن الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا لم يفسد صومه. وفيه: لطف الله بعباده، والتيسر عليهم، ورفع المشقة والحرج عنهم. وعند ابن خزيمة وغيره: «من أفطر في شهر رمضان ناسيا فلا قضاء عليه ولا كفارة».
باب في مسائل من الصوم
تطريز رياض الصالحين
عن لقيط بن صبرة - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء؟ قال: «أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائما». رواه أبو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح).
----------------
في هذا الحديث: استحباب إسباغ الوضوء، وتخليل الأصابع، والمبالغة في الاستنشاق إلا للصائم فتكره المبالغة خشية وصول الماء إلى حلقه.
باب في مسائل من الصوم
تطريز رياض الصالحين
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم. متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: دليل على صحة الصوم من الجنب سواء كان عامدا أو ناسيا، وسواء كان صيامه فرضا أو تطوعا. وفيه: دليل على جواز تأخير الغسل إلى بعد طلوع الفجر، ويقاس على ذلك الحائض. والنفساء إذا انقطع دمها ليلا ثم طلع الفجر قبل اغتسالها صح صومها.