باب استحباب طلب الرفقة
باب استحباب طلب الرفقة
تطريز رياض الصالحين
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب». رواه أبو داود والترمذي والنسائي بأسانيد صحيحة، وقال الترمذي:... (حديث حسن).
----------------
قال الخطابي: معناه أن التفرد والذهاب وحده في الأرض من فعل الشيطان، وهو شيء يحمل عليه الشيطان ويدعوه إليه. فقيل لذلك أن فاعله شيطان، وكذا الاثنان ليس معهما ثالث. وقوله: «والثلاثة ركب»، أي: إذا وجد ذلك تعاضدوا وتعاونوا على نوائب السفر. ودفع ما فيه من الضرر، وأمنوا من خيانة بعضهم.
باب استحباب طلب الرفقة
تطريز رياض الصالحين
عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله تعالى عنهما قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم» حديث حسن، رواه أبو داود بإسناد حسن.
----------------
فيه: استحباب تأمير أحد المسافرين فيما يتعلق بالسفر وما يعرض فيه والأولى ولاية الأجود رأيا لأن التأمير إنما طلب للمصالح ودفع المفاسد.
باب استحباب طلب الرفقة
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمئة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة». رواه أبو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن).
----------------
قيل: فائدة تخصيص الأربعة أن واحدا يكون أميرا، والثاني حافظا للرجل، واثنان معاونان. والسرية هي القطعة من الجيش تغير وترجع إليه. وقوله: «من قلة»، أي قلة عدد بل لسبب آخر من عجب أو غيره. زاد العسكري: «وخير الطلائع أربعون».