باب حث السلطان والقاضي وغيرهما من ولاة الأمور على اتخاذ وزير صالح وتحذيرهم من قرناء السوء والقبول منهم
باب حث السلطان والقاضي وغيرهما من ولاة الأمور على اتخاذ وزير صالح وتحذيرهم من قرناء السوء والقبول منهم
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}... [الزخرف (67)].
----------------
قال ابن كثير: أي: كل صداقة وصحبة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة إلا ما كان لله عز وجل، فإنه دائم بدوامه. قلت: والصحبة ثلاث درجات: الأولى: للدنيا، فهذه تزول بزوال سببها. الثانية: صحبة على المعاصي، فإنها تنقلب عداوة. الثالثة: صحبة الدين، فإنها تبقي في الدنيا والآخرة.
باب حث السلطان والقاضي وغيرهما من ولاة الأمور على اتخاذ وزير صالح وتحذيرهم من قرناء السوء والقبول منهم
تطريز رياض الصالحين
عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما بعث الله من نبي، ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، والمعصوم من عصم الله». رواه البخاري.
----------------
في هذا الحديث: الحث على اتخاذ وزراء صالحين لولاة الأمور. وأن من سعادة ولي الأمر صلاح جلسائه، ومن شقاوته فساد جلسائه. وقد قال الشاعر: لا تسل عن المرء وسل عن قرينه...؟؟... فكل قرين بالمقارن يقتدي...؟؟؟
باب حث السلطان والقاضي وغيرهما من ولاة الأمور على اتخاذ وزير صالح وتحذيرهم من قرناء السوء والقبول منهم
تطريز رياض الصالحين
وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أراد الله بالأمير خيرا، جعل له وزير صدق، إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، وإذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء، إن نسي لم يذكره، وإن ذكر لم يعنه». رواه أبو داود بإسناد جيد على شرط مسلم.
----------------
فيه: الحث على اتخاذ وزير صالح، وأن ذلك من علامة سعادة الوالي، والتحذير من وزير السوء، وأنه علامة على شقاوة الوالي.