باب النفقة على العيال
باب النفقة على العيال
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك». رواه مسلم.
----------------
فيه: أن النفقة الواجبة أعظم أجرا من المندوبة.
باب النفقة على العيال
تطريز رياض الصالحين
عن أبي عبد الله، ويقال له: أبو عبد الرحمن ثوبان بن بجدد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أفضل دينار ينفقه الرجل: دينار ينفقه على عياله، ودينار ينفقه على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله». رواه مسلم.
----------------
قدم في هذا الحديث النفقة على العيال في الذكر، اهتماما بذلك لأنه أشرف الأنواع.
باب النفقة على العيال
تطريز رياض الصالحين
عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: قلت: يا رسول الله، هل لي أجر في بني أبي سلمة أن أنفق عليهم، ولست بتاركتهم هكذا وهكذا إنما هم بني؟ فقال: «نعم، لك أجر ما أنفقت عليهم». متفق عليه.
----------------
فيه: دليل على ثبوت الأجر على نفقة العيال وغيرهم، ولو كان ذلك لازما بالطبع.
باب النفقة على العيال
تطريز رياض الصالحين
عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - في حديثه الطويل الذي قدمناه في أول الكتاب في باب النية: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى ما تجعل في في امرأتك». متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: أن كل شيء قصد به وجه الله تعالى يثاب عليه فاعله، ولو كان من الملاعبة.
باب النفقة على العيال
تطريز رياض الصالحين
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت». حديث صحيح رواه أبو داود وغيره.
----------------
ورواه مسلم في صحيحه بمعناه، قال: «كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته». فيه: عظم إثم من منع نفقة زوجته أو ولده، أو غيرهم ممن تلزمه نفقتهم وكذلك دوابه.
باب النفقة على العيال
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا». متفق عليه.
----------------
أيهم الخلف في هذا الحديث، ليتناول المال والثواب وغيرهما، والتلف يتناول ذلك المال بعينه، أو تلف نفس صاحب المال.
باب النفقة على العيال
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله». رواه البخاري.
----------------
اليد العليا: يد المعطي. والسفلى: هي السائلة. قال الحافظ: ومحصل ما في الأحاديث أن أعلى الأيدي: المنفقة، ثم المتعففة عن الأخذ، ثم الآخذة بغير سؤال، وأسفل الأيدي السائلة والمانعة. وفي الحديث: وجوب البداءة بمن تلزمه مؤنته، وأن خير الصدقة ما كان بالفاضل عن كفايته، ومن يمونه. وفيه: الحث على الاستعفاف والاستغناء.