باب الحياء وفضله والحث على التخلق به
باب الحياء وفضله والحث على التخلق به
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «دعه، فإن الحياء من الإيمان».
----------------
الأدب: الأخذ بمكارم الأخلاق. والحياء: من الأدب وهو من الإيمان. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
باب الحياء وفضله والحث على التخلق به
تطريز رياض الصالحين
عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الحياء لا يأتي إلا بخير»
----------------
الحياء يكف صاحبه عن ارتكاب القبائح ودناءة الأخلاق، ويحثه على مكارم الأخلاق ومعاليها. قال بعض السلف: رأيت المعاصي نذالة فتركتها مروءة، فاستحالت ديانة.
باب الحياء وفضله والحث على التخلق به
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة: فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان».
----------------
«البضع» بكسر الباء ويجوز فتحها: وهو من الثلاثة إلى العشرة. و «الشعبة»: القطعة والخصلة. و «الإماطة»: الإزالة. و «الأذى»: ما يؤذي كحجر وشوك وطين ورماد وقذر ونحو ذلك. الإيمان: يطلق على جميع أمور الدين من اعتقاد القلب، وقول اللسان، وفعل الجوارح.
باب الحياء وفضله والحث على التخلق به
تطريز رياض الصالحين
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه.
----------------
قال العلماء: حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق. وروينا عن أبي القاسم الجنيد رحمه الله، قال: الحياء: رؤية الآلاء - أي النعم - ورؤية التقصير، فيتولد بينهما حالة تسمى حياء. والله أعلم.