الحديث الأول
حديث شريف
الفائدة السابعة: النية الصادقة لابد لهاأن تكون على سنة نبوية حتى تقبل عند الله، قال الفضيل بن عياض في قوله تعالى {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } قال: أخلصه وأصوبه، وقال إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصا لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً، قال: والخالص إذا كان لله وحده والصواب إذا كان على السنة.أ.هـ
حديث شريف
الفائدة الثالثة عشر: الوساوس والخواطر والواردات التي ترد على النية لا تؤثر عيها مالم تغير أصل النية، فالنية الفاسدة هي النية التي أصل عقدها ومنشئها وبدايتها لغير الله أو أن صاحبها غير نيته بعد أن كانت صالحة وصرفها عن أصلها.
ولذلك قال في شأن النية الفاسدة الباطلة " ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها " فأصل نيته إرادة الدنيا " لدنيا " ومن عرف هذا الأصل سلم من شبهات الوساوس وخواطر النفس بإذن الله سبحانه.
حديث شريف
الفائدة الرابعة عشر: دل الحديث على أن إخلاص النية لله، وإرادة العمل وجه الله سهل المنال بإذن الله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب بهذا الحديث الأعرابي في باديته، والعامي والجاهل ولم يخص أناساً دون غيرهم.
لكن الشأن الصعب تصفية النية من الشوائب وكمالها وقوتها وصدقها وهذا موطن التفاضل ومن عرف هذه سهل عليه أن يحقق أصل النية ويسعى في كمالها لا كما يعتقد البعض أن تحقيق النية من الصعوبة بمكان ولا يستطيع عليه إلا القليل من الناس.