فوائد من شرح الأربعين النووية للشيخ/ صالح بن عبدالله العصيمي
حديث شريف
(رُوِّينا) بضم أوله وكسر ثانيه مشددا أي:روى لنا شيوخنا.
و يضبط أيضا بفتح أوله وثانيه من غير تشديد (رَوَيْنَا) ولكل منهما مقامه المناسب له:
فمن تفضل عليه شيوخه، فرَوَوا له عَبَّر عنه (رُوِّينَا).
ومن اجتهد واستنبط مَروِيَّ شيوخِه عبَّر عنه (رَوَيْنَا).
وذكر بعض المتأخرين ضبطا ثالثا وهو ضم أوله وكسر ثانيه مخففا (رُوِينِا) وهو بمعنى الأول.
حديث شريف
ما ذكره المصنف من اتفاق أهل العلم على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال فيه نظرٌ من وجهين:
أ- أن في حكاية الاتفاق نظر،فالمخالف فيه جماعة من الأئمة الكبار كمسلم بن الحجاج، ولو قيل:أنه قول الجمهور كان أقرب.
ب-أن الصحيح عدم جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ما لم يقترن بما يدعو إلى ذلك كقول صحابي أو إجماع.
حديث شريف
كتابة المقادير تقع مرتين في الرحم:
أ- بعد الأربعين الأولى في أول الثانية وقد جاء ذكرها في حديث حذيفة عند مسلم.
ب- بعد الأربعين الثالثة،أي:بعد أربعة أشهر،وقد جاء ذكرها في حديث ابن مسعود
وهذا هو الذي تدل عليه الأدلة وتجتمع، فتكون كتابة المقادير مرتين في الرحم اختاره بن القيم في (التبيان)و (الشفاء العليل) وفي(حاشية تهذيب سنن أبي داوود). والمُراد من تكرار كتابتها: تأكيد وقوع المقادير، وأن أمر الله نافذ لا يتخلف بأي حال.
حديث شريف
(إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة...إلخ)
باعتبار ما يبدو للناس ويظهر لهم جاء مصرحا به في حديث سهل بن سعد في الصحيحين.
فهو يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس،وفي قلبه خسيسة توجب له سوء الخاتمة عند الموت فيدخل النار.
والآخر يعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس،وفي قلبه خصيصة صالحة توجب له حسن الخاتمة عند الموت فيدخل الجنة.
حديث شريف
باب المعرفة عملاً وجزاءا باب عظيم، تُهَذب به النفوس وتصلح القلوب، وقد تكلم فيه أهل الذوق والوجد من أهل الحديث قديما، بما جمعوه من الأحاديث والآثار في كتب الزهد، ككتاب الزهد لابن حنبل، والزهد للسجستاني، والزهد لوكيع. فينبغي أن يعتني طالب العلم بهذه الكتب درسا تفهما فإن انتفاعه بمثلها عظيم،وهي من مُستَجلبَات العلم وأسباب الفتح والبركة على العبد.