حديث شريف
حديث شريف
كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم [عبد الغني المقدسي]
عن سهل بن أبي حثمة - رضي الله عنه - قال: (انطلق عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود إلى خيبر، وهي يومئذ صلح، فتفرقا، فأتى محيصة إلى عبد الله بن سهل - وهو يتشحط في دمه قتيلا - فدفنه، ثم قدم المدينة، فانطلق عبد الرحمن بن سهل ومحيصة وحويصة ابنا مسعود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذهب عبد الرحمن يتكلم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: كبر، كبر - وهو أحدث القوم - فسكت، فتكلما، فقال: أتحلفون وتستحقون قاتلكم، أو صاحبكم؟ قالوا: وكيف نحلف، ولم نشهد، ولم نر؟ قال: فتبرئكم يهود بخمسين يمينا قالوا: كيف بأيمان قوم كفار؟ فعقله النبي - صلى الله عليه وسلم - من عنده).
وفي حديث حماد بن زيد: (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يقسم خمسون منكم على رجل منهم، فيدفع برمته، قالوا: أمر لم نشهده كيف نحلف؟ قالوا: فتبرئكم يهود بأيمان خمسين منهم؟ قالوا: ⦗٢٣٥⦘ يا رسول الله، قوم كفار).
وفي حديث سعيد بن عبيد: (فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبطل دمه، فوداه بمائة من إبل الصدقة).
يتشحط: يضطرب ويتخبط.
كبر، كبر: أي ليتكلم من هو أكبر منك سنا.
أحدث القوم: أصغرهم.
فيدفع برمته: الرمة: الحبل. أي أسيرا مقيدا بحبله.
عقله: أي أعطاه الدية.
فوداه: دفع ديته.