كتاب الزكاة
كتاب الزكاة
بوَّب البخاري: «باب أخذ الصدقة من الأغنياء، وتردُّ في الفقراء حيث كانوا» ثم أورد حديث معاذ وقول النبي ﷺ له: «أخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم»
قال ابن المنير: اختار البخاري جواز نقل الزكاة من بلد المال لعموم قوله: «فترد في فقرائهم» لأن الضمير يعود على المسلمين، فأي فقير منهم ردت فيه الصدقة في أي جهة كان، فقد وافق عموم الحديث.
قال ابن حجر: ولا يبعُد أن يكون اختيار البخاري أنها لا تجزئ إلا إذا فُقِد المستحقون لها؛ لأن قوله: «حيث كانوا» يُشعِر بأنه لا ينقلها عن بلد وفيه من هو متصف بصفة الاستحقاق.