ما جاء في الاستسقاء بالأنواء
ما جاء في الاستسقاء بالأنواء
شرح كتاب التوحيد للهيميد
وعن أبي مالك الأشعري أن رسول الله قال: (أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحســاب، والطعن في الأنسـاب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة، وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب). رواه مسلم (934)
----------------
(أمتي) أي أمة الإجابة. (من أمر الجاهلية لا يتركونهن) أي من شأن الجاهلية، والغرض من إضافتها للجاهلية المقصود منه التنفير والتقبيح، والمراد بالجاهلية هنا: ما قبل المبعث، سمّوا بذلك لفرط جهلهم (لا يتركونهن) إما مع العلم بتحريمها، أو مع الجهل بذلك. (الفخر بالأحساب) أي التعاظم على الناس بالآباء ومآثرهم، كأن يقول: أنا ولد فلان ويفتخر بذلك (والطعن في الأنساب) الطعن: العيب. الأنساب: جمع نسب، وهو أصل الإنسان وقرابته. فيطعن في نسبه كأن يقول: أنت ابن الدباغ، وهذا الفعل من أمر الجاهلية. (والاستسقاء بالنجوم) أي نسبة المطر إلى النوء. (والنياحة) أي رفع الصوت بالندب على الميت