ما جاء في التطير
ما جاء في التطير
شرح كتاب التوحيد للهيميد
ولأحمد من حديث ابن عمرو: (من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشــرك، قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك). رواه أحمد (2/220)
----------------
(من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك) لأن الطيرة هي التشاؤم بالشيء المرئي أو المسموع، فإذا رده شيء من ذلك عن حاجته التي عزم عليها، كإرادة السفر ونحوه، فمنعه عما أراده، وسعى فيه ما رأى وسمع تشاؤماً، فقد دخل في الشرك، فلم يخلص توكله على الله بالتفاته إلى ما سواه، فيكون للشيطان منه نصيب. (لا خير إلا خيرك) أي لا يرجى الخير إلا منك دون سواك. (ولا طير إلا طيرك) أي أن الطيور كلها ملكك لا تفعل شيئاً إنما هي مسخرة. قال تعالى: ﴿ أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير ﴾. وقال تعالى: ﴿ ألو يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله عن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ﴾