ما جاء في التطير
ما جاء في التطير
شرح كتاب التوحيد للهيميد
ولهما عن أنس قال: قال رســـــول الله: (لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل، قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة). رواه البخاري (5776) ومسلم (2224)
----------------
(ولهما) أي البخاري ومسلم. (الفأل) هو ما يحدث للإنسان من الفرح والسرور من صوت يسمعه، أو حال يتحرى عليه يؤمل منها الخير ونحو ذلك. (الكلمة الطيبة) لأن الكلمة الطيبة في الحقيقة تفتح القلب، وتكون سبباً لخيرات كثيرة. معنى الحديث: نفى النبي في هذا الحديث تأثير العدوى بنفسها، ونفى وجود تأثير الطيرة، وأقر التفاؤل واستحسنه، لأن التفاؤل حسن ظنٍّ بالله، وحافز للهمم على تحقيق المراد، بعكس التطير والتشاؤم. قال الحليمي: ” وإنما كان يعجبه الفأل، لأن التشاؤم سوء ظنٍّ بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظنٍّ به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال “.