ما جاء في الكهان ونحوهم
ما جاء في الكهان ونحوهم
شرح كتاب التوحيد للهيميد
وعن عمران بن حصين مرفوعاً : ( ليس منّا من تطيّر أو تُطيّر له ، أو تكهن أو تُكهن له ، أو سحر أو سُحر له ، ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) . رواه البزار ( 3044 ) وقال المنذري : ” إسناده جيد “
----------------
( ليس منّا ) أي ليس من أهل سنتنا وطريقتنا ، وليس المراد به إخراجه عن الدين . قال الحافظ : ” ولكن فائدة إيراده بهذا اللفظ المبالغة في الردع عن الوقوع في مثل ذلك ، كما يقول الرجل لولده عند معاتبته : لست منك ولست مني ، أي ما أنت على طريقي “ . أ.ﻫ وحكي عن سفيان أنه كان يكره الخوض في تأويله ، ويقول : ” ينبغي أن يمسك عن ذلك ليكون أوقع في النفوس وأبلغ في الزجر “ . وقيل المعنى : ليس على طريقنا الكامل . ( من تُطيّر له ) أي فعل الطيرة . والتطير : هو التشاؤم بالموتى أو بالمسموع [ وسيأتي له باب خاص إن شاء الله ] . أو تُطيّر له ) أي أمر من يتطير له . ( أو تَكهن ) أي فعل الكهانة . ( أو تُكهن له ) أي فعلت الكهانة من أجله . ( أو سَحر ) أي فعل السحر . ( أو سُحر له ) أي فعل السحر من أجله