ما جاء في الكهان ونحوهم
حديث شريف
شرح كتاب التوحيد للهيميد
روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي قال: (من أتى عرافاً، فسأله عن شيء فصدقه، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً). رواه مسلم (2230)
----------------
(عن بعض أزواج النبي) هي حفصة. (عرافاً) هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضلالة ونحو ذلك. (لم تقبل له صلاة أربعين يوماً) قال النووي وغيره: ” معناه أنه لا ثواب له فيها، وإن كانت مجزئة في سقوط الفرض عنه، ولا يحتاج معها إلى عبادة “. أ. ﻫ ومثل ذلك قوله: (من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوماً). رواه أحمد
حديث شريف
شرح كتاب التوحيد للهيميد
وعن أبي هريرة عن النبي قال: (من أتى كاهناً فصدقه بما يقول كفر بما أنزل على محمد).رواه أبو داود (3904) والترمذي (135) وابن ماجه (639)
----------------
معاني الكلمات: (فصدقه بما يقول) ما: عامة في كل ما يقول حتى ما يحتمل أنه صدق، فإنه لا يجوز أن يصدقه، لأن الأصل فيهم الكذب. (بما أنزل على محمد) أي بالذي أنزل على محمد، والذي أنزل على محمد القرآن، الذي أنزل إليه بواسطة جبريل، قال تعالى: ﴿ وإنه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الأمين
حديث شريف
شرح كتاب التوحيد للهيميد
وعن عمران بن حصين مرفوعاً: (ليس منّا من تطيّر أو تُطيّر له، أو تكهن أو تُكهن له، أو سحر أو سُحر له، ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد). رواه البزار (3044) وقال المنذري: ” إسناده جيد “
----------------
(ليس منّا) أي ليس من أهل سنتنا وطريقتنا، وليس المراد به إخراجه عن الدين. قال الحافظ: ” ولكن فائدة إيراده بهذا اللفظ المبالغة في الردع عن الوقوع في مثل ذلك، كما يقول الرجل لولده عند معاتبته: لست منك ولست مني، أي ما أنت على طريقي “. أ.ﻫ وحكي عن سفيان أنه كان يكره الخوض في تأويله، ويقول: ” ينبغي أن يمسك عن ذلك ليكون أوقع في النفوس وأبلغ في الزجر “. وقيل المعنى: ليس على طريقنا الكامل. (من تُطيّر له) أي فعل الطيرة. والتطير: هو التشاؤم بالموتى أو بالمسموع [وسيأتي له باب خاص إن شاء الله]. أو تُطيّر له) أي أمر من يتطير له. (أو تَكهن) أي فعل الكهانة. (أو تُكهن له) أي فعلت الكهانة من أجله. (أو سَحر) أي فعل السحر. (أو سُحر له) أي فعل السحر من أجله
حديث شريف
شرح كتاب التوحيد للهيميد
قال ابن عباس في قوم يكتبون (أبا جادٍ) وينظرون في النجوم: (ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق). أخرجه عبد الرزاق (11/26)
----------------
(يكتبون أبا جادٍ) تعلمها لمن يدعي بها علم الغيب، وهو الذي يسمى علم الحرف، وهو الذي فيه الوعيد. قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: ” فيكتبون الحروف ويضمونها إلى بعض، ويقولن يقع كذا ويقع كذا “ أ.ﻫ وأما تعلمها للتهجي وحساب الجمل فلا بأس. (وينظرون في النجوم) أي ويعتقدون أن لها تأثيراً. (وما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق) لا أعلم أن له نصيباً وحظ.