بيان شيء من أنواع السحر
بيان شيء من أنواع السحر
شرح كتاب التوحيد للهيميد
وللنسائي من حديث أبي هريرة : ( من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ، ومن سحر فقد أشرك ، ومن تعلق شيئاً وُكِلَ إليه ) . رواه النسائي ( 7/12 ) وضعفه الألباني
----------------
( من عقد عقدة ثم نفث فيه فقد سحر ) اعلم أن السحرة إذا أرادوا عمل السحر ، عقدوا الخيوط ، ونفثوا على كل عقدة حتى ينعقد ما يريدونه من السحر ، ولهذا أمر الله عز وجل بالاستعاذة من شرهم في قوله : ﴿ ومن شر النفاثات في العقد ﴾ يعني السواحر اللاتي يفعلن السحر . النفث : هو النفخ مع الريق ، وهو دون التفل . والنفث فعل الساحر ، فإذا تكيفت نفسه بالخبث والشر الذي يريده بالمسحور ، ويستعين عليه بالأرواح الخبيثة ، نفخ في تلك العقد نفخاً معه ريق ، فيخرج من نفسه الخبيثة ، ممازج للشر والأذى ، مقترن بالريق الممازج لذلك ، وقد تساعد هو والروح الشيطانية على أذى المسحور ، فيصيبه السحر بإذن الله الكوني الشرعي ... [ قاله ابن القيم ] ( ومن سحر فقد أشرك ) نص في أن الساحر مشرك ، إذ لا يتأتى السحر بغير الشرك . ( ومن تعلق شيئاً وكل إليه ) أي من تعلق قلبه شيئاً بحيث يتوكل عليه ويرجوه ، وكله الله إلى ذلك الشيء ، فإن تعلق العبد على ربه وإلهه وسيده ومولاه رب كل شيء ومليكه ، وكّله إليه وكفاه ، ووقاه وحفظه وتولاه ، ونعم المولى ونعم النصير ، أليس الله بكاف عبده ؟