ما جاء في أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان
ما جاء في أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان
شرح كتاب التوحيد للهيميد
قول الله تعالى: ﴿ ألم ترَ إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ﴾. النساء (51)
----------------
يقول تعالى لنبيه: ﴿ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً ﴾؟ أي أعطوا نصيباً، أي حظاً من الكتاب. ﴿ يؤمنون بالجبت والطاغوت ﴾ الجبت: قال عمر بن الخطاب: هو السحر، وقيل: الشيطان، وقيل: الصنم. والصحيــح أنه عام لكل صنم أو سحر أو كهانة أو ما أشبه ذلك. الطاغوت: قيل هو الشيطان. والصحيــح أنه ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع، كما سبق. المعنى الإجمالي للآية: يقول الله سبحانه لنبيه على وجه التعجب والاستنكار ! ألم تنظر إلى هؤلاء اليهود والنصارى الذين أعطوا حظاً من كتاب الله الذي فيه بيان الحق من الباطل، ومع هذا يصدقون بالباطل من عبادة الأصنام والكهانة والسحر، ويطيعون الشيطان في ذلك.