من الشرك الاستعاذة بغير الله
من الشرك الاستعاذة بغير الله
شرح كتاب التوحيد للهيميد
عن خولة بنت حكيم قالت: سمعت رسول الله يقول: (من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك). رواه مسلم
----------------
(من نزل منزلاً) يشمل من منزله على سبيل الإقامة الدائمة أو الطارئة، بدليل أنه نكرة في سياق الشرط فتعم. (أعوذ) أعتصم وألتجئ. (بكلمات الله) قال القرطبي: قيل: الكلمات هنا القرآن، فإن الله أخبر عنه بأنه ﴿ هدىً وشفاء ﴾. (التامات) تمام الكلام بأمرين: الأول: الصدق بالإخبار. الثاني: العدل في الأحكام. كما قال تعالى: ﴿ وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً ﴾. (من شر) أي من كل شر في أي مخلوق قام به الشر من حيوان وغيره، إنسياً كان أو جنياً، أو هامة أو دابة، أو ريحاً أو صاعقة. (لم يضره شيء) نكرة في سياق النفي، فتعم كل شيء. لا يضـره شيء لا من شـياطين الإنس ولا من شـياطين الجن، لا من الظاهر ولا من الخفي، حتى يرتحل من منزله.