ما جاء في الذبح لغير الله
ما جاء في الذبح لغير الله
شرح كتاب التوحيد للهيميد
عن طارق بن شهاب أن رسول الله قال: (دخل الجنة رجلٌ في ذباب، ودخل النار رجل في ذباب، قالوا: وكيف يا رسول الله؟ قال: مرَّ رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحدٌ حتى يقرِّب له شيئاً، فقالوا لأحدهما: قرِّب، قال: ليس عندي شيء أقرِّب، قالوا له: قرّب ولو ذباباً فقرَّب ذباباً فخلوا سبيله، وقالوا للآخر: قرِّب، فقال: ما كنت لأقرّب لأحد شيئاً دون الله عز وجل فضربوا عنقه فدخل الجنة). رواه أحمد وأبو نعيم
----------------
يخبر النبي عن خطورة الشرك وشنعاته حيث بين أنه دخل الجنة رجل بسبب ذباب ودخل النار رجل في ذباب، وذلك أنهما أرادا العبور من مكان فيه صنم فطلب عباد الصنم من الرجلين أن يذبحا له تقرباً إليه وتعظيماً فأما أحدهما فاعتذر بالعدم فقنعوا منه بأيسر شيء فذبح للصنم ذباباً فتركوه يمر فدخل بسبب فعله هذا نار جهنم لأنه فعل الشرك ووافقهم عليه، وطلب من الآخر أن يقرب للصنم فاعتذر بأن هذا شرك ولا يمكن أن يفعله فقتلوه فدخل الجنة لامتناعه من الشرك.