باب تحريم الرياء
باب تحريم الرياء
تطريز رياض الصالحين
قال تعالى: {لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس} [البقرة (264)].
----------------
أي: لا تبطلوا أجور صدقاتكم بالمن والأذى، كما تبطل صدقة من راءي بها الناس فأظهر لهم أنه يريد وجه الله، وإنما قصده مدح الناس له. {ولا يؤمن بالله واليوم الآخر} [البقرة (264)]، يريد أن الرياء يبطل الصدقة، ولا تكون النفقة مع الرياء من فعل المؤمنين. ثم ضرب تعالى مثل ذلك المرائي فقال: {فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين} [البقرة (264)]. وفيه: إيماء إلى أن الرياء من صفة الكفار، فعلى المؤمن أن يحذر منها.