باب ما يقوله عند النوم
باب ما يقوله عند النوم
تطريز رياض الصالحين
عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تقول». متفق عليه.
----------------
قوله: «أسلمت نفسي إليك»، أي: جعلتها منقادة لك، تابعة لحكمك. و «فوضت أمري إليك»، أي: رددته إليك. و «ألجأت ظهري إليك»، أي: اعتمدت عليك في أموري كلها. و «ورغبة ورهبة إليك»، أي: خوفا من عقابك وطمعا في ثوابك. و «لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك»، أي: لا ملجأ منك إلى أحد إلا إليك، ولا منجا إلا إليك. و «آمنت بكتابك الذي أنزلت» يعني: القرآن وجميع الكتب السماوية. و «وبنبيك الذي أرسلت». وفي رواية: أنه قرأها البراء فقال: و «وبرسولك الذي أرسلت». فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «قل: وبنبيك الذي أرسلت». و «فإن مت مت على الفطرة»، أي: الدين. وفي رواية: «وإن أصبحت أصبت خيرا، واجعلهن آخر ما تقول ليكون ختما حسنا».