باب فضل الذكر والحث عليه
باب فضل الذكر والحث عليه
تطريز رياض الصالحين
عن عبد الله بن بسر - رضي الله عنه - أن رجلا قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأخبرني بشيء أتشبث به قال: «لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله تعالى». رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن).
----------------
رطوبة اللسان بالذكر، عبارة عن مداومته، وهذا الحديث موافق لقوله تعالى: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض} [آل عمران (190، 191)]. قال الحسن: أحب عباد الله إلى الله أكثرهم له ذكرا، وأتقاهم قلبا. وقيل لبعض الصالحين: ألا تستوحش وحدك؟ قال: كيف أستوحش وهو يقول: «أنا جليس من ذكرني».