باب المنثورات والملح
باب المنثورات والملح
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «بين النفختين أربعون» قالوا: يا أبا هريرة أربعون يوما؟ قال: أبيت، قالوا: أربعون سنة؟ قال: أبيت. قالوا: أربعون شهرا؟ قال: أبيت. «ويبلى كل شيء من الإنسان إلا عجب الذنب، فيه يركب الخلق، ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل». متفق عليه.
----------------
قوله: «بين النفختين»، أي: نفخة الصعق، ونفخة البعث. قال الله تعالى: {ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون} [الزمر (68)]. قوله: «أبيت» قال النووي: مراده الامتناع من الجزم بل الذي يجزم به أنها أربعون، وقد جاءت مفسرة من رواية غيره في غير مسلم: «أربعون سنة». قوله: «إلا عجب الذنب»، هو بفتح العين المهملة وسكون الجيم، أي العظم اللطيف الذي في أسفل الصلب، وهو رأس العصعص.