باب المنثورات والملح
باب المنثورات والملح
تطريز رياض الصالحين
عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما، قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات نأكل الجراد. وفي رواية: نأكل معه الجراد. متفق عليه.
----------------
قال البخاري: باب أكل الجراد، وذكر الحديث. قال الحافظ: وخلقة الجراد عجيبة، فيها عشرة من الحيوانات، ذكر بعضها ابن الشهرزوري في قوله: لها فخذا بكر، وساقا نعامة... وقادمتا نسر وجؤجؤ ضيغم حبتها أفاعي الرمل بطنا وأنعمت... عليها جياد الخيل بالرأس والفم قيل: وفاته عين الفيل، وعنق الثور، وقرن الإبل، وذنب الحية، وهو صنفان طيار، ووثاب. واختلف في أصله، فقيل: أنه نثرة حوت، فذلك كان أكله بغير ذكاة، وهذا ورد في حديث ضعيف، ولو صح لكان فيه حجة لمن قال: لا جزاء فيه إذا قتله المحرم. وإذا ثبت فيه الجزاء، دل على أنه بري. وجمهور العلماء على خلافه، وقد أجمع العلماء على جواز أكله بغير تذكية، إلا أن المشهور عند المالكية اشتراط تذكيته. ووافق مطرف منهم الجمهور في أنه لا يفتقر إلى ذكاة لحديث ابن عمر: «أحلت لنا ميتتان ودمان: السمك والجراد، والكبد والطحال». ونقل النووي: الإجماع على حل أكل الجراد، لكن فصل ابن العربي في لا يؤكل، لأنه ضرر محض وهذا إن ثبت أنه يضر أكله بأنه يكون فيه سمية تخصه دون غيره من جراد البلاد تعين استثناؤه، والله أعلم. انتهى ملخصا.