باب فضل العلم
باب فضل العلم
تطريز رياض الصالحين
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار». رواه البخاري.
----------------
في هذا الحديث: الحض على تعليم القرآن. قال الله تعالى: {وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}... [الأنعام (19)]، وتحريم الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والوعيد على ذلك بالنار، وهو من الكبائر. قوله: «وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج». قال الحافظ: أي لا ضيق عليكم في الحديث عنهم؛ لأنه كان تقدم منه - صلى الله عليه وسلم - الزجر عن الأخذ عنهم، والنظر في كتبهم، ثم حصل التوسع في ذلك، وكأن النهي وقع قبل استقرار الأحكام الإسلامية، والقواعد الدينية، خشية الفتنة. ثم لما زال المحذور وقع الإذن في ذلك؛ لما في سماع الأخبار التي كانت في زمانهم من الاعتبار.