باب فضل السواك وخصال الفطرة
باب فضل السواك وخصال الفطرة
تطريز رياض الصالحين
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى». متفق عليه.
----------------
قوله: «أحفوا الشوارب». قال النووي: أي: أحفوا ما طال منها على الشفتين، و «أعفوا اللحى»، أي: وفروا. قال النووي: حصل من مجموع روايات هذا اللفظ في الصحيحين خمس روايات: «أعفوا»، و «أوفوا»، و «أرخوا»، و «أرجوا»،... و «وفروا». ومعناها كلها: تركها على حالها. وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من لم يأخذ من شاربه فليس منا» رواه أحمد، والنسائي، والترمذي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «جزوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس». رواه مسلم. وعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «خالفوا المشركين وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب». متفق عليه. وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه. وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أبصر رجلا وشاربه طويل، فقال: «ائتوني بمقص وسواك»، فجعل السواك على طرفه ثم أخذ ما جاوزه. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (وقت لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وحلق العانة، أن لا تترك أكثر من أربعين ليلة). رواه الخمسة إلا ابن ماجة.