باب فضل الجهاد
باب فضل الجهاد
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما * درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما} [النساء (95، 96)].
----------------
في هذه الآية: فضل الجهاد والحث عليه، أي: ليس المؤمنون القاعدون عن الجهاد من غير عذر، والمؤمنون المجاهدون سواء، غير أولي الضرر، فإنهم يساوون المجاهدين؛ لأن العذر أقعدهم. {فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة}، قيل: أراد بالقاعدين ههنا: أولي الضرر؛ لأن المجاهد باشر الجهاد مع النية، وألي الضرر كانت لهم نية، ولكنهم لم يباشروا. {وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما}، يعني: على القاعدين من غير عذر {درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما}.