باب فضل صلاة الصبح والعصر
باب فضل صلاة الصبح والعصر
تطريز رياض الصالحين
عن بريدة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله». رواه البخاري.
----------------
قال البخاري: باب من ترك صلاة العصر، وذكر الحديث عن أبي المليح، قال: كنا مع بريدة في غزوة في يوم ذي غيم، فقال: بكروا بصلاة العصر، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله». قال الحافظ: قيل: خص يوم الغيم بذلك؛ لأنه مظنة التأخير، إما لمتنطع يحتاط لدخول الوقت فيبالغ في التأخير حتى يخرج الوقت، أو لمتشاغل بأمر آخر فيظن بقاء الوقت، فيسترسل في شغله إلى أن يخرج الوقت. قوله: «من ترك صلاة العصر»، في رواية: «متعمدا». قال الله تعالى: {فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون} [الماعون (4، 5)]. وقال تعالى: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا} [مريم (59)].