باب الحلم والأناة والرفق
باب الحلم والأناة والرفق
تطريز رياض الصالحين
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما خير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثما، فإن كان إثما، كان أبعد الناس منه. وما انتقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه في شيء قط، إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله تعالى. متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: استحباب الأخذ بالأيسر في أمور الدين والدنيا إذا لم يكن فيه معصية. وفيه: استحباب ترك الانتقام للنفس كما في الحديث: «وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا». وفيه: ما كان عليه - صلى الله عليه وسلم - من الحلم والصبر والقيام بالحق، والصلابة في الدين. وهذا هو الخلق الحسن قال الله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم (4)].