باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب
شرح كتاب التوحيد للهيميد
(عن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال: " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل " [رواه البخاري (2/486)، ومسلم (28)] ولهما من حديث عتبان: " فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله " [رواه البخاري (1/154)، ومسلم (33)).
----------------
(من شـهد أن لا إله إلا الله) أي من تكلم بها عـارفاً لمعناها، عـاملاً بمقتضاها باطناً وظاهراً، كما قال تعالى: ﴿ فاعلم أنه لا إله إلا الله ﴾ وقوله: ﴿ إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ﴾. قال الشيخ ابن باز رحمه الله: ([على ما كان من العمل] أي: على ما كان عنده من صلاح وفساد، ولكن هذا الدخول قد يكون من أول وهلة، أي يدخل ابتداءً إذا مات على توبة وعمل صـالح وصـدق، وقد يكون بعد ما يبتلى به من جزاء السيئات والمعاصي، وبعد ما يمحص في النـار ويعذب فيها ثم مصيـره إلى الجنة)