باب فضل ضعفة المسلمين والفقراء والخاملين
باب فضل ضعفة المسلمين والفقراء والخاملين
تطريز رياض الصالحين
عن أبي هريرة - رضي الله عنه أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد، أو شابا، ففقدها، أو فقده رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسأل عنها، أو عنه، فقالوا: مات. قال: « أفلا كنتم آذنتموني به» فكأنهم صغروا أمرها، أو أمره، فقال: «دلوني على قبره أو قبرها» فدلوه فصلى عليها، ثم قال: «إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله تعالى ينورها لهم بصلاتي عليهم». متفق عليه.
----------------
قوله: «تقم» هو بفتح التاء وضم القاف: أي تكنس. «والقمامة»: الكناسة، «وآذنتموني» بمد الهمزة: أي: أعلمتموني. في هذا الحديث: أن القبور لا ينورها إلا الأعمال الصالحة، أو الشفاعة المقبولة. وفيه: فضل تنظيف المساجد، والترغيب في شهود جنائز أهل الخير، ومشروعية الصلاة على قبر الميت لمن لم يصل عليه.